borhani برهانی آفرینش خلق درباره  خداشناسی
منشور بین المللی اسلام «جلد دهم»
در ذکر مصائب حضرت زهراﹴ

جوهرةُ القـدس مـن الكنـز الخـفـي

بـدت فابــدت عاليـات الأحــرفِ

وقـد تجلّـى مـن سمـاء العظـمــه

مـن عالــم الأسماء اسمـى كَلِمَـهْ

بـل هـي اُمّ الكلـمات المـحـكمــه

فـي غيــب ذاتهـا نكـات مبهـمه

اُمّ الائـمـة العـقـول الغـرَّ بـــلْ

اُمّ أبيـهــا وهـو علــة العــللْ

روح النـبيّ فـي عظـيم المنـزلــةْ

وفي الكفـاء كفـو من لا كفــوَ لـهْ

هـي البـتـول الطـهـر والعــذراء

كمــريــم الطهـر ولا ســـواء

فــانّهــا ســيــدة النـســـاء

ومريـم الكبـــرى بـلا خفـــاء

وحبـهـا مـن الصفــات العاليــة

عليــه دارت القـــرون الخالـيـة

تبتّـلـت عــن دنــس الطبـيعـة

فيــا لهـا مـن رتـبـةٍ رفيـعــة

فـي اُفـق المجــد هـي الزهــراء

للشمـس مـن زهرتـهـا الضيــاء

بـل هــي نــورُ عالــم الأنـوارِ

ومطلـع الشـمــوس والاقـمــارِ

رضيـعـة الوحــي مـن الجلـيـل

حليفـــة المحـكــم والتنـزيــل

مفـطـومــة مــن زلل الأهــواء

معصومة عـن وصـمة الأخـطــاء

زكيــة مــن وصــمـة القيــود

فهــي غنـيـة مــن الحـــدود

يـــا قبلــة الأرواح والعـقــول

وكعبـــة الشهــود والـوصــول

لهـفـي لهـا لقــد اُضيـع قـدرُهـا

حتــى توارى بالحـجـاب بــدرها

تجرّعـت مـن غصــص الزمــان

 

مـا جـاوز الحـدَّ مــن البــيـانِ

إنّ حديــث البـــاب ذو شجــون

مـمّـا جنت بــه يـــد الخــؤنِ

أيضــرم النــار ببــاب دارهــا

وآيـة النـــور علـى منـارِهـا

وبـابـهـا بـاب نبـــي الرحمــة

وبـاب أبـواب نجــــاة الاُمّــة

بـل بابهـا بـاب العلــيّ الأعلــى

فثـم وجــه الله قــد تـجـلّــى

ما اكتسبـوا بالنـار غيــر العــرا

ومـن ورائــه عـــذاب النــار

ما أجهـل القـوم فــانّ النــار لا

تطفـيء نـور الله جـلَّ وعــلا

لكـنّ كسـر الضلـع ليـس ينجبـرْ

إلاّ بصـمصام عـزيـزٍ مقـتـدر

إذ رضّ تـلك الأضلــع الزكـيـة

رزيــة لا مثـلهــا رزيـــهْ

ومــن نبـوع الـدم مـن ثديـيـها

يعـرف عُظـم ما جـرى عليهـا

وجــاوزوا الحـدّ بلطــمِ الخــدَّ

شُلّت يـد الطغـيـان والتعــدي

فأجـرت العـين وعيـنُ المعــرفة

تذرفُ بالدمع علـى تـلك الصفـة

ولا يزيـلُ حمـرة العـينِ ســوى

بيضُ السيوف يـومَ يُنشرُ اللـوى

ومـن سـواد متـنها اسـودّ الفـضا

يـا ساعـدَ الله الإمـام المرتضـى

ووكـز نعـل السيـف فـي جنبـيها

أتـى بكـلّ مــا أتـى عليـهـا

ولســتُ أدري خبــر المسـمـرا

سلْ صـدرها خُـزانـة الأسـرار

وفـي جنيـن المجد ما يُدمي الحشـا

وهـل لهـم إخفـاء أمرٍ قد فشـى

والبــابُ والجــدار والدمـــاءُ

شهـود صـدقٍ مـا بــه خفـاءُ

لقد جنـى الجانـي علـى جنينهــا

فانـدكّت الجـبال مـن حنـينهـا

أهكــذا يُصـنـع بابـنـة النبـي

حرصـاً على المُـلك فيـا للعجب

أتُـمنـع المكـروبـةُ المقـروحـة

عـن البكـا خوفـاً من الفضيـحة

تـاللهِ ينـبغي لهـا تـبكـي دمــا

مـا دامـت الأرض ودارتِ السمـا

لفـقـد عـزَّهـا أبيـها السامــي

ولا هتـضـامـهـا وذلَّ الحــام

فهرست مطالب

تمامی حقوق این وب سایت متعلق به حجت الاسلام والمسلمین دکتر سید مجتبی برهانی می باشد.

طراحی و توسعه توسط: